المملكة المغربية : خلط الأوراق للحيلولة دون صدور قرار ملكي بإعفاء الحكومة ، ربما الهدف الحقيقي وراء التصريحات و خرجات حامي ال

المملكة المغربية : خلط الأوراق للحيلولة دون صدور قرار ملكي بإعفاء الحكومة ، ربما الهدف الحقيقي وراء التصريحات و خرجات حامي الدين و رئيس الحكومة سعد الدين العثماني قبل عيد العرش .

مواقع المملكة المغربية
الرباط في 25 يوليوز 2018م.

ملاحظة هامة : ⚠ إنتبه أيها المواطن المغربي العظيم ،نظرا لأهمية الموضوع و خطورته في نفس الوقت، و نظرا لأن اللعبة السياسية أصبحت مكشوفة للعيان، و لتزامن المقال مع قرب خطاب عيد العرش المجيد، فإننا نرجوا قراءة مقالنا هذا بتمعن و دقة و إعادة نشره لتعميم الفائدة. و شكرا.

خرجات غير بريئة و تصريحات مدروسة و كلمات مشفرة تحمل تهديدا ضمنيا خطيرا ضدا على إرادة الشعب و الملك، كلما تعالت الأصوات مطالبة بإعفاء أو إسقاط هذه الحكومة، إلا و يخرج علينا رئيس الحكومة و قياديين في حزبه و كأنهم يقولون للجميع إما أن نبقى في الحكومة وإما لن تعرف بلدكم المغرب الإستقرار، لكن هذه المرة يأتي تقرير الخارجية الأمريكية لفضح الحكومة علانية و على مرأى و مسمع من العالم، ليقول للجميع بأن هذه الحكومة فاشلة، لقد أكد تقرير الخارجية الأمريكية إنتشار الفساد و الرشوة داخل مؤسسات البلاد، و البيروقراطية الحكومية، و أن الحكومة لم تنفذ القانون بشكل فعال، و أن غالبا ما يرتكب مسؤولون ممارسات فاسدة دون عقاب، كما أكدت الخارجية الأمريكية أن ظاهرة الفساد في المغرب مشكلة خطيرة خصوصا مع عدم وجود ضوابط و إجراءات حكومية كافية للحد من الظاهرة..هكذا جاء تقرير الخارجية الأمريكية ليفند أمام العالم مزاعم رئيس الحكومة في الإصلاح المزعوم الذي وعد به، بل و يفضح إدعائاتهم بتحسن الأوضاع بالبلاد.
لأننا عندما نستمع إلى رئيس الحكومة و هو يدعي أن نسبة الفقر تراجعت ب 50 في المائة، و قوله على أنه لا يجب إعطاء نظرة سوداء عن الواقع و أن كل هذا عامل نفسي،أمر غريب لأن هذا الكلام كان يمكن أن يكون مقبولا من طبيب نفساني للمرضى في عيادته، و ليس لشعب في دولة أصبحت تسير مثل مصحة للأمراض النفسية من قبل رئيس الحكومة، إن تراجع الفقر بنسبة 50 في المائة معناه أن الإقتصاد تحسن ب 50 في المائة، و البطالة تراجعت بنفس النسبة و الدخل الفردي تحسن... كلام مقبول في السويد أو سويسرا و ربما حتى في فرنسا ، و ليس في واقعنا الأسود بفضل سياستكم أيها المسؤول الحكومي أم أقول أيها الطبيب النفساني، و كما قيل "كم من طبيب ينقصه و إن كان لا يدري طبيب" ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا في هذا الظرف بالذات، مناسبة عيد العرش المجيد التي ينتظرها المغاربة بفارغ الصبر، راجين أن يتخد الملك قرارا تاريخيا بإعفاء هذه الحكومة التي جعلت الأوضاع المعيشية للمواطنين في الحضيض،يتحغنا السيد سعد الدين العثماني بهذا التصريح، بل لماذا خرج علينا كذلك المسمى حامي الدين لينتقد الملكية و يتهمها بعرقلة الإصلاح بل يطالب بالتفاوض معها بإسم الشعب، تزامن هذه التصريحات الأخيرة مع مناسبة عيد العرش، يعني أنها خرجات و تصريحات مدروسة بدقة عالية، و متفق عليها ضمنيا، و رسالة واضحة لمن يهمهم الأمر بأنهم لن يقبلوا بإعفائهم من الحكومة، و أنهم مستعدين للنزول للشارع و التهديد بمطالب سياسية و إصلاحات دستورية... شخصيا لا أستغرب، لأن الدارس للفكر الإسلاموي مند عهد حسن البنا، و تاريخهم المعروف بالتقية مرة و بالفتنة مرة أخرى و الدموية، سيعرف أنهم مستعدين لإحراق الأخضر و اليابس و التحالف مع الشيطان نفسه و لا يتنازلون عن الكراسي.
لكل هؤلاء نقول بأنكم في مملكة عمرها 12 قرنا و يزيد، و أن الشعب المغربي العظيم في غالبيتهم العظمى ولائهم و إخلاصهم للعرش العلوي المجيد، كما أن الإنتخابات التشريعية السابقة التي لم تحصلوا فيها سوى على أقل من 8 في المائة من أصوات الناخبين، أكدت حقيقة حجمكم حتى لا يصيبكم الغرور...
نحن في دولة و لسنا في مصحة للأمراض النفسية،و الشعب بايع الملك بالإجماع، كما أن الشعب ليس لعبة لتهددوا بها الإستقرار أو للتفاوض.
للملك شرعية تاريخية لأزيد من 12 قرنا، و شرعية البيعة و الإمامة العظمى، و شرعية حب الشعب المغربي العظيم و تشبته بالعرش العلوي.
ليس من طبيعتي النزول إلى مستوى مناقشة تصريحات الأشخاص الذاتيين لأن هذا يدخل ضمن إطار حرية التعبير المكفولة دستوريا للمواطنين المغاربة، طبعا في حدود القانون بعيدا عن لغة القذف في الأعراض أو السب و الشتم، لأنه بالإضافة إلى مخالفة الفعل للقانون و تجريمه فإن هذا الأمر لا يليق بإنسان سوي يحترم نفسه ، لكن تحليل الخطاب السياسي و أبعاد الكلمات المشفرة و الخطابات الضمنية التي تمرر بين السطور، كما أن الظرفية الدقيقة التي تمر بها البلاد تجعلنا نضطر للإستدلال بتصريحات و خرجات أشخاص يعتبرون حاملين لفكر حزب يقود الحكومة...
المغاربة و قد ضاقت بهم الأرض بما رحبت، أصبحوا يعلقون آمالا كبيرة على خطاب عيد العرش لهذه السنة، و ما سيتخده الملك محمد السادس نصره الله و أيده من قرارات تعيد الأمل للشعب المغربي في إصلاح الأوضاع بالبلاد لما يضمن العيش الكريم للمواطن البسيط الذي تأزم الأوضاع جعله يعيش أوضاعا تسوء يوما بعد يوم...
الكل ينتظر قرارات ملكية لإصلاح ما أفسدته الحكومة بقراراتها التقشفية ،و كلنا يعلم هذا أيها الشعب المغربي العظيم، و كثيرون في تعليقاتهم يتساءلون لماذا نعيش كل هذه الظروف و الأزمات و لا يتدخل الملك لإنقاذ البلاد ؟ هذه التساؤلات كنا نتابعها و نعلم أن البعض كان يكتب من خوفه على وطنه، و البعض الآخر كان يكتب مثل هذه التدوينات و يطرح هذه التساؤلات قصد تضليل الشعب و تحميل الملك المسؤولية، و هنا نحب أن نوضح هذا الأمر بدقة حتى نطمئن الوطنيين المخلصين، و نقطع دابر المشككين و من في نفوسهم مرض...
أولا علينا أن نكون منصفين في أحكامنا بعيدا عن التحيز للإنتماءات و الولاءات الحزبية الضيقة، و بعيدا عن الإنسياق وراء ما يروج له دعاة الفتنة و أعداء ثوابتنا الوطنية و من يتربصون بالوطن شرا، و كما سبق أن أوضحنا في مقال سابق (تجدون رابط المقال مرفق بهذا الموضوع أسفله)، فإنه بعد الإصلاحات الدستورية التي عرفتها المملكة المغربية خلال سنة 2011م، "دستور صادق عليه الشعب المغربي بالإجماع، و نوه به العالم أجمع"، هذه الإصلاحات الدستورية أعطت صلاحيات واسعة جدا لرئيس الحكومة، و كذلك لنواب الأمة سواء كانوا في المعارضة أو الأغلبية، و طبعا كما هو مشهود للملك محمد السادس، ملك عرف عنه إحترامه للقانون و لو على نفسه، و من هذا المنطلق، و إحتراما للدستور الجديد الذي هو أسمى قانون بالبلاد، فإن جلالة الملك ترك الحكومة تتحمل كامل مسؤولياتها و تتمتع بكل صلاحياتها الدستورية دون أي تدخل من الملك أو من المؤسسة الملكية، إلا في إطار ما يخوله الدستور .
لهذا فلا يجب الآن أن نلوم الملك، و نحمله المسؤولية عن إخفاق الحكومة، و فشلها في تدبير الشأن العام، بل و إغراقها البلاد في أزمة غير مسبوقة بفعل قراراتها التقشفية (و كأنها حكومة تابعة لصندوق النقد الدولي، و ليس حكومة صوت عليها الشعب المغربي العظيم )،
و بما أن الملك هو الساهر الأمين على حسن سير مؤسسات الدولة، و على الحفاظ على أمن الوطن و وحدته الترابية ،و على إستقرار المملكة، كما لا ننسى أن الملك محمد السادس نصره الله و أيده يسعى جاهدا و يعمل ليل نهار لما فيه خير البلاد و العباد، و يحرص بنفسه على تفقد أحوال شعبه، فإن الشعب حتما سوف يكون على موعد مع ثورة حقيقية للملك و الشعب، ثورة يضع فيها الملك الأسس المتينة للعدالة الإجتماعية التي يطمح لها الشعب المغربي العظيم، قرارات سوف تجعل من عيد العرش و من ثورة الملك و الشعب بداية للمغرب الجديد، و للعهد الجديد، عهد يجدد البيعة و الولاء و إلتحام العرش العلوي المجيد بالشعب المغربي العظيم... هنيئا لنا جميعا، و كما نقول ذائما فإنه في أحلك و أصعب الظروف يكون الملك محمد السادس بجانبك أيها الشعب المغربي العظيم.
و بهذه المناسبة فإننا نتوجه بكلمتنا إلى السادة المسؤولين، لنقول لهم :
أيها السادة المسؤولين، مدنيين كنتم أو عسكريين ، تحية تقدير و إحترام لكل من كان سعيه لخدمة الوطن و المواطن، و الدفاع عن المصالح العليا للمملكة وعن وحدتنا الترابية من طنجة إلى الكويرة، تحت قيادة أمير المؤمنين عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الملك محمد السادس نصره الله و أيده ، بصدق وأمانة، ورسالة إحتقار و خزي و ذل و عار، لكل مسؤول مدني أو عسكري، كيفما كان منصبه أو رتبته يعتقد أن منصبه وسيلة لجمع الثروة على حساب شعب فقير.
قبل كل شيء و لإثبات حسن النية و صفاء الذمة، عليكم التصريح بالممتلكات أنتم و ذويكم، حتى لا يثم التلاعب بالمال العام و التهرب من المسؤولية، لأنه لم يعد مسموحا لكم بنهب المال العام و إفقار الشعب، و أبنائنا يموتون من قلة العناية في المستشفيات، أو غرقا في البحار أو حرقا من كثرة الذل الذي أصبحوا يعيشونه، في دولة ينهب رجال السياسة فيه خيرات البلاد و يراكمون الثروات،و ينعمون بكل الإمتيازات و يتهربون من الضرائب... أفيقوا أيها السادة فلا حماية لكم بعد الآن، لأننا في دولة و لسنا في غابة أيها السادة ...
أيها السادة من كان يعرف إدريس البصري، فإن إدريس البصري و عهده قد فات و لا رجوع له، و من كان لا يعرف حقا محمد السادس فقد حان الوقت لتعرفوه على حقيقته، فما رأيت حاكما أحرص على الحق و مصالح شعبه مثله، ملك جاد في عمله، متفان في خدمة وطنه، ملك يضحي بوقته و صحته و راحته لإسعاد شعبه، ملك ينفق من ماله الخاص سرا و علانية لمساعدة فقراء شعبه، ملك يسأل عن أحوال شعبه في كل لحظة و حين، إنه مثل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في زمانه، سيرا على نهج الصحابة، و إقتداءا بسنة جده المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، أجل محمد السادس يكره و يحتقر لصوص المال العام، و خيانة الأمانة و التلاعب بالقسم، الذي يقسم المسؤول به أمام جلالته و لا يبر به.
أيها السادة، المغرب لم يعد ذلك البلد الذي عرفتم، بلد التسيب و نهب المال العام و الإستفادة من إقتصاد الريع، كلا الشعب المغربي و الملك محمد السادس و رجال المحيط الملكي، كلهم يضعون اليد في اليد لبناء الوطن و التصدي للفساد بكل أنواعه و تجلياته ... أقول هذا تحديا لكل مسؤول كيفما كان منصبه في الدولة، قد يقول أنا أعرف الملك محمد السادس، أو لذي علاقات قوية مع محيطه، كلا قد تعرف محمد السادس الشخص، لكنك لم تعرف بعد محمد السادس الملك، الذي سوف لن يسمح بعد الآن لأي كان أن يستغل منصبه لجمع الثروة، كما لن يسمح لأي كان بالتهاون في عمله، كما أن كل رجال المحيط الملكي لن يشرفهم معرفة أي مسؤول تثبت في حقه أية خروقات أو إختلاسات، لأنهم يصطفون إلى جانب الشعب المغربي العظيم .... إنتهى زمن التسيب.
لا حصانه بعد الآن لأي مسؤول كيفما كان حكومي،أو عسكري أو سياسي.... الوطن أقدس من الجميع و مصلحة الوطن فوق كل إعتبار.
أيها السادة المسؤولون، حكوميون و سياسيون ، مدنيون و عسكريون، هذه آخر رسالة لكم، فمن كان سعيه لخدمة الوطن بصدق و أمانة فالملك محمد السادس و كل الشعب المغربي سيكون عونا و سندا له، و من كان سعيه الإغتناء و جمع الثروة... فالسجن مصيره.
اللهم قد بلغت اللهم فأشهد. و قد أعذر من أنذر.

"ربي إجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من التمرات من آمن منهم بالله و اليوم الآخر " صدق الله العظيم.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

مواقع المملكة المغربية
خديم الاعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبدالله بوسكروي.

قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله، الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ محمد أمين علوي و الأستاذ يوسف الإدريسي و الأستاذ أحمد فاضل والكاتب الصحفي محمد الزايدي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ عبد العزيز الزكراوي و الأستاذ زهير شمالي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي و الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ أحمد بقالي و الأستاذ مصطفى خطاب المغربي و الأستاذة فايزة الإدريسي علمي و الأخوات الفاضلات فوزية لوكيلي و الشريفة إكرام ياسين و فاطمة نصفي و نور الهدى... و باقي الأخوات و الإخوة الكرام...

_
http://mohamed6.canalblog.com/archives/2018/07/15/36563465.html
_