المملكة المغربية : الوطن أنا والملك أنا وحان الوقت ليغير المغاربة سلوكهم إن أرادوا المحافظة على وطنهم

المملكة المغربية : الوطن أنا والملك أنا وحان الوقت ليغير المغاربة سلوكهم إن أرادوا المحافظة على وطنهم...

إدارة مواقع المملكة المغربية
الرباط في 26 نوفمبر 2016م.

الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.

الوطن أنا، وأنا الوطن، جملة على كل منا أن يستحضرها في ذهنه إذا أردنا أن نمشي بعيدا ونحافظ على وطننا قبل فوات الأوان، الوطن أنا هي أن أؤمن بأن علي أن لا أنتظر من الدولة أن تقوم بكل شيء وفي المقابل أنتظر منها كل شيء، علي أن أعمل ليل نهار وفي مختلف الميادين وكأنني وحدي وكان الوطن منزلي وبيتي، أدافع عن المظلوم، أساعد بما أوتيت من مال أو دعم للفقير لا أقول كان على الدولة،الوطن شرفي فعلي أن أحافظ عليه وعلى أمنه وسلامته، أساعد الأمن في التبليغ عن مجرم، أساعد الاطفائي في إخماد حريق، أساعد مظلوما للحصول على مظلمته وحقه... فأنا الوطن والوطن بيتي بدونه أنا لا شيء، وبدوني لن يكون الوطن إلا خرابا إن لم أساعد في أمنه واستقراره...
وأنا الملك، لا أقول على الملك أن يفعل كذا، كلا فالملك أبي وأخي الأكبر ونحن في منزل واحد، فأنا في كل ما أستطيع مكانه، أراقب المجلس البلدي إذا إختلس، انظم منطقتي واساعد أهلها على التكافل بينهم والتضامن، أعيد المريض وأتفقد الغائب، وادعوا ساكنة الحي إلى خلق تعاونية أو جمعية إذا مرض أحدنا أو مات... سوف يشعر الكل بالراحة وسوف لن يحتاج فينا أحد...
أجل الملك جمع شملنا ووحد جمعنا فلا نجلس في المقاهي وننتقد الملك، كان على الملك أن يفعل كذا أو يفعل كذا، بل علي أن أقول يكفيني شرفا، أن الملك ضمن لنا أمننا في وقت والله إن الدول العربية التي شتت شملها وعرفت فتنة الربيع العربي، أصبح الرجل يشاهد زوجته تغتصب بالقوة وابنته أمام عينيه، وفي مرات يغتصب الرجل أمام زوجته، ونحن نعيش الأمن والأمان... وفي الأخير نلوم الملك... كلا ليضع كل منا نفسه مكان الملك، عليه أن يراقب عشرات العمال والولاة والسفراء والجنرالات و... و... كيف يفعل هذا الملك أمام شعب متخادل، كلا لن نلوم الملك في شيء أو على أمر ما، بل سألوم نفسي لأنني متخادل...
هل هناك ملك بدون شعب؟ كلا
وهل كان المغرب سيكون دولة دون ملك؟ كلا
إذن فقوتنا في ملكنا ووحدتنا، فكلنا الملك والملك هو الشعب جسد واحد وقلب واحد إنها المملكة المغربية موحدة من طنجة إلى الكويرة،
فقبل أن ننتظر شيئا من الدولة أو الملك أو الوطن، فالجواب لقد قدم لنا الملك والوطن والدولة الكثير، قدموا لنا عزتنا وكرامتنا بين الأمم... لكن ماذا قدمنا نحن لهم؟
حفظ الله مولانا أمير المؤمنين وحامي الملة والدين، وضامن الحقوق والحريات، جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه محمد السادس المنصور بالله، وحفظ الله سائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، وحفظ الله سائر أفراد الشعب المغربي العظيم، إنه سبحانه وتعالى سميع مجيب الدعوات.
"رب اجعل هذا البلد آمنا، ورزق أهله من التمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر "
صدق الله العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

إدارة مواقع المملكة المغربية
خديم الاعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.

قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله، الأستاذ محمد أمين علوي

.