النداء الوطني :سقط القناع عن الأحزاب السياسية فليس فيهم سوى لص أو مرتشي أو طامع في كرسي... أيها الشعب المغربي العظيم،ليس لنا ب

النداء الوطني :سقط القناع عن الأحزاب السياسية فليس فيهم سوى لص أو مرتشي أو طامع في كرسي... أيها الشعب المغربي العظيم،ليس لنا بعد الله سوى ملكنا فهو كنزنا وشرفنا فلنتجند كلنا بجانبه.

إدارة مواقع المملكة المغربية
الرباط في 03 يناير 2017 م.

الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.

تأخر تشكيل الحكومة الجديدة، كان نعمة من الله، فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله لكم فيه خيرا كثيرا، وفعلا تأخر تشكيل الحكومة و الصراعات السياسية والملاسنات التي وقعت بين الأحزاب والاقلام الوطنية الغيورة فضحت المستور، وثروات أمناء الأحزاب السياسية وأتباعهم ثروات خيالية مما كشف انه لم تكن أبدا مصلحة الوطن والمواطن من اهتماماتهم بل كان همهم مراكمة الثروة واستغلال خيرات الوطن هم وأبنائهم، وفي سبيل الكراسي مستعدين إحراق البلاد، وتذكروا حينما كان المسمى عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة في الخمس سنوات الماضية كان يقول "أنا خادم" الملك،و جملة "قال سيدنا" ، بل تذكروا عندما صرح أمام نواب الأمة في قبة البرلمان أن الملك محمد السادس تكلم معه بالهاتف وقال له ، أنت رئيس الحكومة فلا تنفد أي أمر ولو كان من الديوان الملكي، وأضاف أمام نواب الأمة بأن هذا اليوم يجب أن يكون عيدا لأنه رئيس حكومة بكل الصلاحيات، ولكن عندما إنتهت الولاية الحكومية الأولى أصبحنا نسمع منه ومن أتباعه هناك دولة تانية وكلمة التحكم، أين كان التحكم طيلة الخمس سنوات الماضية؟ ، والآن أمين عام حزب الاستقلال أصبح يتحدث عن التحكم وعن الفرق بين دستور إسبانيا والمغرب... أوراق ضغط حقيرة على الدولة للحصول على مناصب حكومية، ليس حبا في خدمة الوطن أو الدفاع عن مصلحة المواطن، فقد خبرهم وعرفهم الشعب وانفضحت اسرارهم وما راكموه من ثروات وكيف يعيش أبنائهم، أناس لولا أن الملك يقف سدا ضد جشعهم ويراقب ولولا الخوف لباعوا البلاد جملة وتفصيلا، ولكن نحمد الله أنه كشفهم و فضح أفعالهم، ونحمد الله أن لنا ملك يحمي الوطن ويدافع عن هموم شعبه
أجل نشكر الله لأن الله يحب العبد الشكور، ومن واجبات الشكر لله الحفاظ على نعمه، ومن أفضل نعم الله علينا في هذا البلد وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أصبح آمنا في مسكنه، ومعافا في جسده، وضامنا لقوت يومه فقد حازت له الدنيا بحذافيرها أو كأنما ملك الدنيا كلها، والحمد لله فإننا نعيش الأمن والعافية والسلام بفضل رحمة الله تعالى وبفضل حكمة وتبصر الملك الحكيم العاقل، الإمام الأعظم حفيد رسول الله ومن آل بيته الطيبين الطاهرين.
نحن الآن نشاهد الانحطاط الذي وصلت إليه تونس والخراب الذي حل بسوريا واليمن وقبلهم العراق والسودان... هتف العملاء وتبعهم الجهلاء فخربوا أوطانهم ،فدمرت بيوتهم واغتصبت نسائهم وشردت أسرهم ويتم أطفالهم، أما الخونة فقد قبضوا ثمن الخيانة ويعيشون في بحبوحة عيش في دول أوروبا وأمريكا، لكن بدون كرامة فلا كرامة لخائن.
لذلك ومن هذا المنبر الشريف ندعوا كل أفراد الشعب المغربي العظيم، إلى أن يقدر ويثمن عاليا المجهودات الجبارة التي يقوم بها عاهل البلاد الملك محمد السادس نصره الله وأيده، أجل لقد انكشفت الحقائق كلها، واتضح لنا جليا أن الأحزاب السياسية والنقابات بل حتى العديد من تنظيمات المجتمع المدني والإعلامي... مجرد انتهازيين ولا يهمهم سوى مصلحة أسرهم أما الوطن والمواطن فإنهم آخر اهتماماتهم، وها نحن نعيش بدون برلمان أو حكومة، وربما أحسن بكثير فبالله عليكم هل يعقل أن يحكمنا ونحن شعب واع وحضارة لأكثر من 12 قرنا، ولنا رؤساء أحزاب سياسية يسبون بعضهم بعضا ويتلامزون بالألقاب ومنافقون من الدرجة الأولى، كلهم في الانتخابات كانوا يسبون بعضهم بعضا والآن يتحالفون ليتقاسموا الحقائب الوزارية لضمان الامتيازات، فوالله إن العاهرات لأشرف من غالبية رؤساء الأحزاب السياسية عندنا...
أجل ليس لك أيها الشعب سوى ملك البلاد، فهل سبق وأن تنابز بالألقاب أو سب أو شتم أحد... كلا وحاشا لله إنه سليل بيت النبوة والأخلاق العالية، إنه يشبه جده المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.
ومحيط الملك من مستشارين ومدراء عامون ورغم ما يتهمهم به كتائب الأحزاب السياسية وخاصة الاسلاموية لأنهم بعيدون كل البعد عن أبسط أخلاق المسلمين فكلهم سباب وشتم، فإن محيط الملك أناس مثقفون وعلى أخلاق عالية فهم يعملون بقوله تعالى، والذين إذا مروا باللغو مروا كرام، وكذلك يعملون بقول الحكماء، إذا نطق السفيه فلا تحبه، فخير من إجابته السكوت...الملك ومحيطه أخلاق النبلاء، والأحزاب السياسية عندنا لها أخلاق السفهاء.
ولهذا علينا أن نتجند كلنا إلى جانب الملك للنهوض بهذا الوطن الغالي، دون إنتظار شيء من الحكومة سواء تشكلت أو لا فوجودها أقبح من عدمها، إنها ثورة الملك والشعب، فالوطن وطننا والملك ملكنا وهذا هدفنا مند الآن أن نعتبر أن الوطن نحن والملك ، ونحن والملك الوطن، جملة على كل منا أن يستحضرها في ذهنه إذا أردنا أن نمشي بعيدا ونحافظ على وطننا قبل فوات الأوان، الوطن أنا هي أن أؤمن بأن علي أن لا أنتظر من الدولة أن تقوم بكل شيء وفي المقابل أنتظر منها كل شيء، علي أن أعمل ليل نهار وفي مختلف الميادين وكأنني وحدي وكان الوطن منزلي وبيتي، أدافع عن المظلوم، أساعد بما أوتيت من مال أو دعم للفقير لا أقول كان على الدولة،الوطن شرفي فعلي أن أحافظ عليه وعلى أمنه وسلامته، أساعد الأمن في التبليغ عن مجرم، أساعد الاطفائي في إخماد حريق، أساعد مظلوما للحصول على مظلمته وحقه... فأنا الوطن والوطن بيتي بدونه أنا لا شيء، وبدوني لن يكون الوطن إلا خرابا إن لم أساعد في أمنه واستقراره...
وأنا الملك، لا أقول على الملك أن يفعل كذا، كلا فالملك أبي وأخي الأكبر ونحن في منزل واحد، فأنا في كل ما أستطيع مكانه، أراقب المجلس البلدي إذا إختلس، انظم منطقتي واساعد أهلها على التكافل بينهم والتضامن، أعيد المريض وأتفقد الغائب، وادعوا ساكنة الحي إلى خلق تعاونية أو جمعية إذا مرض أحدنا أو مات... سوف يشعر الكل بالراحة وسوف لن يحتاج فينا أحد...
أجل الملك جمع شملنا ووحد جمعنا فلا نجلس في المقاهي وننتقد الملك، كان على الملك أن يفعل كذا أو يفعل كذا، بل علي أن أقول يكفيني شرفا، أن الملك ضمن لنا أمننا في وقت والله إن الدول العربية التي شتت شملها وعرفت فتنة الربيع العربي، أصبح الرجل يشاهد زوجته تغتصب بالقوة وابنته أمام عينيه، وفي مرات يغتصب الرجل أمام زوجته، ونحن نعيش الأمن والأمان... وفي الأخير نلوم الملك... كلا ليضع كل منا نفسه مكان الملك، عليه أن يراقب عشرات العمال والولاة والسفراء والجنرالات و... و... كيف يفعل هذا الملك أمام شعب متخادل، كلا لن نلوم الملك في شيء أو على أمر ما، بل سألوم نفسي لأنني متخادل...
هل هناك ملك بدون شعب؟ كلا
وهل كان المغرب سيكون دولة دون ملك؟ كلا
إذن فقوتنا في ملكنا ووحدتنا، فكلنا الملك والملك هو الشعب جسد واحد وقلب واحد إنها المملكة المغربية موحدة من طنجة إلى الكويرة،
فقبل أن ننتظر شيئا من الدولة أو الملك أو الوطن، فالجواب لقد قدم لنا الملك والوطن والدولة الكثير، قدموا لنا عزتنا وكرامتنا بين الأمم... لكن ماذا قدمنا نحن لهم؟
حفظ الله مولانا أمير المؤمنين وحامي الملة والدين، وضامن الحقوق والحريات، جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه محمد السادس المنصور بالله، وحفظ الله سائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، وحفظ الله سائر أفراد الشعب المغربي العظيم، إنه سبحانه وتعالى سميع مجيب الدعوات.
"رب اجعل هذا البلد آمنا، ورزق أهله من التمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر "
صدق الله العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

إدارة مواقع المملكة المغربية
خديم الاعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.

قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله، الأستاذ محمد أمين علوي